الكتان سلاح مضاد للسرطان

بذور الكتان قد تكون صغيرة الحجم لكنها كبيرة في الصحة، فهي تحارب السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والإمساك.
يزرع هذا النبات المعمر ذو الأزهار الزرقاء الجميلة المزروع منذ سنوات طويلة لصنع النسيج، وهي بذور صالحة للأكل ومفيدة لصحة الجسم.
اكتشف الباحثون أخيرا أن الكتان غني بمضادات الأكسدة القوية، والإستروجين النباتي، ويقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والرحم والبروستات. وأظهرت دراسة شملت مجموعة من أكثر من ستة آلاف امرأة قبل انقطاع الطمث وبعده، أن اللواتي تناولن بذور الكتان بانتظام كان لديهن خطر أقل بنسبة 20 إلى 30 في المائة للإصابة بسرطان الثدي، مقارنة باللواتي تناولن بذور الكتان بانتظام. وهي نتائج واعدة لا يمكن إلا أن تشجع على تذوقها، خاصة وأن هذه البذور ذات الألياف اللينة تسهل حركة الأمعاء وتسمح بإخراج السموم الموجودة في الأمعاء.
مضادات الأكسدة الموجودة في بذور الكتان، بالإضافة إلى تركيز «أوميغا 3»، يجعلانها سلاحا قويا ضد أمراض القلب والأوعية الدموية. الأولى تحافظ على صحة الشرايين، أما الثانية فهي ترقق الدم وتوسع الأوعية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الألياف القابلة للذوبان التي تحتوي عليها تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، مما يحمي الشرايين والقلب.
وبدأ تأثير بذور الكتان على الهضم معروفا جيدا، للأشخاص الذين يعانون من تباطؤ حركة الأمعاء أو الإمساك المزمن. تحتوي بذور الكتان بالفعل على الصمغ ومواد نباتية تنتفخ عند ملامستها للماء، وتتخذ قواما لزجا مما يجعل نسيج البراز أكثر ليونة. أما أليافها اللينة فتنظف الأمعاء، وتزيل السموم التي تنتشر فيها.