طفلك
إليك نصائح ذهبية مجربة لتنمية الذوق لدى طفلك
إيقاظ الذوق عند الأطفال يمثل مرحلة مهمة في نموهم. من سن مبكرة، يمكنك مساعدة طفلك على تكوين ذوقه والتعرف على الطعام. لكي تكون ناجحا، يجب أن يتم هذا التعلم بمزاج جيد والمشاركة.
يتكون جهاز الذوق في أثناء الحمل. في الشهر الرابع من حياته داخل الرحم، يتذوق الجنين بالفعل نكهات معينة من الطعام الذي تأكله أمه. في وقت لاحق، سوف يمر بناء الذوق لدى الأطفال، من خلال التعرف على الأطعمة. سيكون على الوالدين أن يعرفا له الأذواق الجديدة، ولكن أيضا على القوام الجديد، ليشرح له سبب تناوله له، ومن أين يأتي، وبالتالي إعطاء معنى للطعام.
منذ الولادة، تعمل حواس المولود، يرفض النكهات المالحة والحامضة والمرة، ويبدو أن يميل فطريا إلى حب الحلاوة.
يعاني الجنين في رحم الأم من إحساس بالفم والأنف لأول مرة، عند ابتلاع السائل الأمنيوسي. عندما يولد الطفل تكون لديه بالفعل بعض الخبرة في النكهات، التي ستكون جزءا من نظامه الغذائي.
فهو يدرك مذاق ورائحة ما تأكله أمه. إلى حد ما، تساعد تغذية الأم المرضعة في تشكيل عادات الأكل في المستقبل. يتعرف حليب الأم على نكهات مختلفة. سوف تتكيف براعم التذوق بسهولة أكبر مع الأذواق المختلفة المقدمة في وقت التنويع الغذائي.
الفترة المثالية لتقديم أكبر عدد ممكن من الأطعمة المختلفة هي ما بين 4 أشهر و24 شهرا. علاوة على ذلك، أظهرت دراسة «Opaline»، التي أجرتها «INRA» و«CNRS» في عام 2012 أنه ما بين خمسة وسبعة أشهر، يتم قبول 90 في المائة من الأطباق المقدمة. يقول الدكتور باتريك سيروج، خبير التغذية، إنه بعد 24 شهرا تصبح الأمور صعبة. فالطفل الذي قبل ذلك الحين يبدأ في توسيع ذخيرته الغذائية، يظهر فجأة نوعين من السلوك، الخوف من الجديد، الرفض المنتظم للحداثة، والانتقائية. يستمر حتى أربع أو خمس سنوات، وأحيانا أكثر. أيضا، نستفيد من أشهره الأولى لتعريفه بمجموعة متنوعة من الأطعمة.
تشير الدكتورة فلورنس سولسونا، أخصائية التغذية، إلى أنه بالطريقة نفسها التي يواجه بها الشخص البالغ صعوبة في تناول الأصداف البحرية التي أصابته بالمرض، فإن الطفل يخاطر برفض طعام مرتبط بتجربة سيئة طوال حياته. ومن هنا تأتي الأهمية، عند تقديم طعام جديد، أن يكون في حالة معنوية جيدة، يجب ألا يكون الطفل مريضا، ولا يجب أن يكون المرء في عجلة من أمره، أو تحت ضغط.