طب بديل

عكس ما يشاع.. الحشيش لا يعالج الآلام المزمنة

وفقا للباحثين الأمريكيين، فإن الدليل على فعالية المنتجات المرتبطة بالقنب في تخفيف الألم المزمن ضعيف. تأتي هذه النتائج من التحليل التلوي الذي أجروه ونشروه، في حوليات الطب الباطني.
لتنفيذ هذا العمل، بحث العلماء عن أكثر من ثلاثة آلاف دراسة في المؤلفات العلمية. في المجموع، كان يتوفر 120 فقط على دليل صالح علميا، أي 18 دراسة معشاة ذات شهادات، و7 دراسات قائمة على الملاحظة، لمدة أربعة أسابيع على الأقل.
عند تحليل نتائج هذا العمل، توصل الباحثون إلى استنتاج مفاده أن الأدلة التي قدمتها الدراسات تدعم فقط الحشيش على المدى القصير في علاج آلام الأعصاب، التي تسببها الأعصاب الطرفية.
مثلا في حالة اعتلال الأعصاب السكري، الذي يسبب الحرقان واللسان، تمت الموافقة على منتجين اصطناعيين يحتويان بنسبة مائة في المائة على رباعي هيدروكانابينول، أو رباعي هيدروكانابينول من قبل إدارة الغذاء والدواء، مع بعض الآثار الجانبية الملحوظة، مثل الدوخة والتخدير. يبدو أن الرش تحت اللسان أظهر أيضا دليلا على بعض الفوائد السريرية، مع الآثار الجانبية نفسها أيضا.
ومع ذلك، قامت أكثر من 20 ولاية في الولايات المتحدة بإضفاء الشرعية على الماريغوانا للأغراض الطبية والترفيهية. من خلال هذا العمل، اكتشف الباحثون أن العديد من المنتجات المتاحة حاليا لم تتم دراستها جيدا.
بالنسبة إلى ماريان إس ماكدونا، الأستاذ الفخري للمعلوماتية الطبية وعلم الأوبئة السريري في كلية الطب بجامعة أوريغون للصحة والعلوم، والمؤلف الرئيسي لهذا العمل، فقد تفاجؤوا جميعا من العدد المحدود من الأدلة. مع وجود الكثير من الضجيج حول المنتجات ذات الصلة بالقنب، وسهولة توافر الماريغوانا الطبية والترفيهية في العديد من الولايات، قد يفترض المستهلكون والمرضى أنه سيكون هناك المزيد من الأدلة حول الفوائد والآثار الجانبية.
وبحسب الباحث، هناك القليل جدا من الأبحاث السليمة علميا حول معظم هذه المنتجات. ويقول الباحثون إن هناك مجموعة صغيرة من الدراسات الجماعية القائمة على الملاحظة لمنتجات القنب التي ستكون متاحة بسهولة في الدول التي تسمح بذلك، ولم يتم تصميمها للإجابة عن الأسئلة المهمة حول علاج الألم المزمن.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التركيبات المختلفة من منتج إلى آخر لا تسهل دراستهم، وقد تختلف الاستنتاجات من منتج إلى آخر، ومن المحتمل أن تكون العواقب خطيرة على صحة أولئك الذين يستخدمونها. لذلك ينصح البروفيسور ماكدونا أولئك الذين يرغبون في استخدام هذا النوع من المنتجات بطلب المشورة أولا من طبيبهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى