الكسكس المغربي كنز من الفوائد لا تفوتك
1- غني بعنصر السيلينيوم
يعد السيلينيوم من أهم العناصر الغذائية الموجودة بنسبة كبيرة بالكسكس؛ حيث أن مقدار كوب واحد يحوي قرابة 60% من الكمية الموصى بالحصول عليها من ذلك العنصر، ويعد السلينيوم أحد المعادن الضرورية التي تمتلك العديد من الفوائد الصحية، فهو مضاد للأكسدة، ويساعد على إصلاح خلايا الجسم ويقلل من الالتهابات، كما أنه يلعب دورا هاما في الحفاظ على صحة الغدة الدرقية وأداء وظائفها بشكل سليم، بجانب حمايتها والمساهمة في إفرازاتها الهرمونية.
بالإضافة إلى ذلك فإن عنصر السيلينيوم يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال خواصه المضادة للأكسدة، والتي تعمل على تقليل تراكم الكولسترول على جدران الشرايين والأوردة.
2- تقليل خطر الإصابة بالسرطان
قد يساعد تناول الكسكس على تقليل خطر الإصابة بالسرطان نظرا لاحتوائه على عنصر السيلينيوم. حيث خلصت مراجعة لنتائج 69 دراسة بحثية أجريت على 350 ألف شخص إلى أن ارتفاع نسبة عنصر السيلينيوم بالدم قد تقي من الإصابة بأنواع معينة من السرطان. وقد وجد أن هذا التأثير مرتبط بشكل رئيسي بالحصول على السيلينيوم عبر الطعام بدلا من حبوب المكملات الغذائية. بجانب هذا أشارت دراسات أخرى إلى أن نقص ذلك العنصر مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
3- تعزيز الجهاز المناعي
لا تتوقف فوائد السيلينيوم عند هذا فحسب، إذ إنه يلعب دوراً في تعزيز وتقوية جهاز المناعة بالجسم. حيث إن خواصه المضادة للأكسدة تقلل من الالتهابات وتعزز الجهاز المناعي عبر تقليل الإجهاد التأكسدي الذي يلعب دورا كبيرا في مختلف الأمراض بالجسم. كما أظهرت دراسات عدة أن نقص عنصر السيلينيوم بالجسم يضر بالخلايا المناعية ووظائفها. كما أن ذلك العنصر يلعب دورا مهما في استعادة كل من فيتامين ج وفيتامين هـ، اللذين يعززان وظائف الجهاز المناعي.
4- مصدر للبروتين النباتي
يتكون 16-20% من جسم الإنسان من البروتين، والذي يتكون بدوره من الأحماض الأمينية وهو لاعبا أساسيا بالعديد من العمليات الحيوية بالجسم. لذا فإنه من الضروري تناول كميات كافية من البروتين الحيواني والنباتي على السواء. ويعد الكسكس أحد الأطعمة الغنية بالبروتين النباتي، إذ يحوي الكوب الواحد منه مقدار 6 غرامات من البروتين. وتشير الأبحاث إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين النباتي مرتبطة بتقليل خطر الإصابة بالسكتة والوفاة الناجمة عن أمراض القلب بجانب السرطان. إلا أنه ينبغي الإشارة إلى أن الاعتماد على البروتين النباتي الموجود بالكسكس وحده لا يكفي، حيث إنه لا يحتوي على كل الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم. لذا ينبغي تناول حبوب الصويا أو الكينوا بجانب البروتين الحيواني بجوار الكسكس لاستيفاء كامل احتياجات الجسم من الأحماض الأمينية.
5- المساعدة في تقليل الوزن
على الرغم من أن الكسكس مصنوع من الحبوب، إلا أنه يحوي عددا أقل من السعرات الحرارية مقارنة بالحبوب الأخرى كالأرز والكينوا. إذ إن كوبا واحدا من الكسكس يحوي 200 سعر حراري، مما يجعله اختيارا أمثل عند اتباع حمية غذائية. بجانب هذا فإن الكسكس غني بالبروتين والألياف مما يبطئ من عملية هضمه داخل الجسم. الأمر الذي يوفر إحساسا بالشبع لفترة طويلة بعد تناوله ويقلل من الشعور بالجوع، وبالتالي يقلل من تناول كميات كبيرة من الطعام. وبالطبع فإن كل هذا يساعد في عدم اكتساب مزيد من الوزن، بل وتقليله أيضا.
6- الحفاظ على مستوى صحي لسكر الدم
تتذبذب نسبة السكر في الدم بين الانخفاض والارتفاع بعد تناول الطعام. الأمر الذي يعطي إحساسا باستمرار الجوع على المدى القصير، ولكن على المدى الطويل فإن ارتفاع نسبة السكر بالدم تقلل من قدرة الجسم على خفضه لمستوى طبيعي، مما يزيد من خطر الإصابة بداء السكري.
يعد الكسكس من الأطعمة الغنية بالألياف إذ يحتوي الكوب الواحد منه على غرامين من الألياف، مما يجعله أكثر اعتدالا من حيث التأثير على نسبة السكر بالدم مقارنة بالأطعمة الكربوهيدراتية الأخرى؛ حيث إن تلك الألياف تذوب في الماء داخل المعدة، مكونة ما يشبه الهلام، الذي يساعد في إبطاء امتصاص الكربوهيدرات.
كما أن البروتين الموجود بالكسكس يتطلب وقتا أطول في الهضم، مما يحد من تذبذب مستويات السكر بالدم بعد تناول الطعام. لذا فإن البروتين والألياف في الكسكس يعملان سويا للحفاظ على مستوى صحي لسكر الدم. ولكن تجدر الإشارة إلى أن احتواء الكسكس على كمية لا بأس بها من الكربوهيدرات لا يجعله الخيار الأمثل للمصابين بداء السكري بالفعل أو ممن يعانون من مشاكل عدم انضباط مستويات السكر بالدم.